الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة مدينة الموصل "تحت رحمة مسلحي" داعش والدولة تفقد السيطرة عليها تماما

نشر في  10 جوان 2014  (12:19)

باتت مدينة الموصل العراقية الثلاثاء بأكملها تحت سيطرة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) والذين شنوا هجوما على المدينة مساء أمس الاثنين، واستولوا على مبنى محافظة نينوى والقنوات الفضائية التي تبث من المدينة. وبدأ سكان المدينة في النزوح إلى إقليم كردستان المجاور.

أفادت مصادر أمنية عراقية مسؤولة أن مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق والواقعة في شمال البلاد خرجت عن سلطة القوات الحكومية الثلاثاء، وباتت تحت سيطرة مجموعات من المسلحين. والموصل (350 كلم شمال بغداد)، عاصمة محافظة نينوى، ثاني مدينة تخسر القوات الحكومية السيطرة عليها منذ بداية العام الحالي بعد مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) الواقعة في محافظة الأنبار.

وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن "مجموعات من المسلحين سيطرت على مبنى المحافظة وعلى القنوات الفضائية وبثوا عبر مكبرات الصوت أنهم جاءوا لتحرير الموصل وأنهم سيقاتلون فقط من يقاتلهم".

وأضاف أن "أفراد الجيش والشرطة نزعوا ملابسهم العسكرية والأمنية (...) وأصبحت مراكز الجيش والشرطة في المدينة فارغة، فيما قام المسلحون بإطلاق سراح سجناء" من السجون في المدينة. وتابع "مدينة الموصل خارج سيطرة الدولة وتحت رحمة المسلحين".

وفيما لم يحدد المصدر في وزارة الداخلية الجهة التي ينتمي إليها المسلحون، قال ضابط رفيع المستوى في الشرطة برتبة عميد إن هؤلاء المسلحين ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وأوضح المصدر نفسه أن الهجوم "بدأ في الساعة 23,30 (20,30 توقيت غرينتش) واستمرت الاشتباكات والقصف، فيما بدأ سكان المدينة بالنزوح عنها صوب إقليم كردستان".

وأضاف أن "جميع القطعات العسكرية التابعة للفرقة الثانية خرجت إلى خارج المدينة"، مؤكدا أن "الموصل بأكملها باتت تحت سيطرة إرهابيي داعش عبر انتشار وفراغ أمني كبير وانتشار لمئات المسلحين".

وتابع أن "مقر قيادة عمليات نينوى ومبنى المحافظة ومكافحة الإرهاب وقناتي سما الموصل ونينوى الغد (...) والدوائر والمؤسسات الحكومية والمصارف بيد داعش، وقد تم اقتحام سجون الدواسمة والفيصلية وبادوش وهناك إطلاق سراح لمئات من المعتقلين".

وتشهد الموصل حاليا حركة نزوح كثيفة باتجاه إقليم كردستان المجاور الذي يتمتع بحكم ذاتي، وشوهدت سيارات تحمل عائلات تفر من المدينة، وسيارات شرطة وآليات للجيش متروكة على الطريق، فيما أغلقت المحلات أبوابها.

ويمثل سقوط مدينة الموصل في أيدي المجموعات المسلحة المناهضة للحكومة حلقة جديدة في مسلسل الإنهيار الأمني في البلاد المتواصل منذ أكثر من عام، والذي تغذيه الخلافات السياسية والنزاع في سوريا المجاورة.

فرانس24